الطائفة أقدم من الوطن، وبالتالي لها الأولوية عليه؛ كأقدمية وأولوية الغرائز على الأخلاق. الغرائز لها سلطان على الأخلاق؛ تسود الأولى عندما تُوجِد المُبررات لتحييد الثانية. للصغار دائما مبرراتهم، أما الأخلاق فلها أهلها؛ ما زلت أتحدث في سياق الوطن.
Category Archives: الإسلام السياسي
رسالة إلى شيخ الأزهر الشريف عن السبي وزواج الصغيرات وتكفير غير المسلمين وعبدالله رشدي
هذه رسالة إلى الأزهر الشريف.
هذه رسالة إلى شيخ الأزهر الفاضل.
أسأله فيها هل يجوز للمسلمين سبي النساء في حرب مع دولة عدوة اليوم؟
أسأله فيها هل يجوز زواج الصغيرات اليوم؟
ثم أسأله فيها، هل من مات على غير الإسلام كافر وسيحرق في جهنم؟
وسؤالي ليس سؤالا في الواقع.
فمع احترامي لمقامك الرفيع، اظن انه قد حان الوقت كي تَأخذ والأزهر موقفاً فقهيا شرعيا واضحاً غير متذبذب.
غير متردد.
لايمُسك العصا من الوسط.
فأنتم ما فتئتم تكررون إن الإسلام دين تسامح.
قَصْقِصْ وَرَقْ
إبراهيم يوسف – لبنان
رسالة إلى الأخ الكريم
محمود بشارة
وكل من يعنيهم الأمر
شكرا على اهتمامك ودعواتك الطيبة سيدي الكريم، وصدّقني؛ لست أقل منك احتراما للإسلام وسائر الديانات. لكن؛”لا ينفعُ السيفُ المُجرّدُ، إن تراخى المعصمُ”. أنا أتهم المسلمين قبل أن أتهم الإسلام، ولا أريد أن ندخل في سجال عقيم ومضيعة للوقت لن تؤدي بنا إلى مطرح. لأنني بلغت عمرا لن تتغير معه قناعاتي؟ وما ردي إلا من باب احترامك وحسب.
نحن والعالم بين سيد قطب ونيتشه
“لهذه الطليعة المرجوة المرتقبة كتبت معالم في الطريق”، لم يخاطب سيد قطب العامة بل خاصة الخاصة.. نيتشه أيضا كتب لقلة من الناس فقط، “ربما لم يولد أحد منهم بعد”.. هناك شعور هائل بمسؤولية تاريخية خاصة عند سيد قطب و نيتشه و احتقار بلا حدود للواقع المنحط، فالاثنان يعيشان عزلة شعورية عما حولهما، داخل أفكارهما أو في المستقبل ( أو في مكان ما في الماضي عند قطب ).. و وسط كل ذلك لا يوجد أي تواضع مزعوم بل ثقة مطلقة و كبرياء جريح، وخلف كل ذلك جملة من الإحباطات الحياتية والعاطفية وسلسلة أطول من الآلام الجسدية و النفسية..
هل يمكن ان يتحرر الاخوان المسلمون من وهم امتلاك الحقيقة المطلقة؟
الاخوان المسلمون، ومعهم كل فصائل الاسلام السياسي هى تنظيمات أصولية.. الاصوليون يؤمنون إيمانا يقينيا انهم مالكون للحقيقة المطلقة، وهو الأمر الذي يدفعهم دفعا لفرض ما يرونه علي الناس والمجتمعات والدول. ويبدأون طريقهم بالدعوة وتحريض الجماهير علي إتباعهم، وينتهون بانتهاج العنف المسلح، والقتل، والتفجير، والتدمير لفرض رؤيتهم. كل هذا يتم بحماس و دم بارد فلا تهتز فيهم شعرة، ولا توخزهم ضمائرهم، ولا تاخذهم رحمة وشفقة علي ضحاياهم وقتلاهم حتي لو كانوا أطفالا او نساء او عجزة ومسنين لا قدرة، ولاطاقة لهم علي الفرار من الجحيم الذي يحكم صنيعه الاصوليون. فهم علي حق مطلق والغير علي باطل مطلق، ولابد للحق ان يمحق الباطل.. ويؤمنون ان هذه هي رسالتهم للعالم الكافر الضال. وهم يتدافعون ويتسابقون بل ويتنافسون في نشر الفوضي والدمار والخراب بحماس وغيرة وعاطفة متوقدة، ويكبرون، وتنطلق صيحات ” الله أكبر” وهم يقتلون ويروعون ويدمرون!!….. ولكن هل يمكن لإنسان ان يمتلك الحقيقة المطلقة؟
أعشاش التطرف الأيديولوجي والإرهاب الفكري الافتراضية
الدانمرك نموذجاً
حسن العاصي – كاتب وباحث فلسطيني مقيم في الدانمارك
لغاية منتصف القرن العشرين كان التدين سموحاً يسيراً معتدلاً في العالم العربي، وكانت دول الإقليم إضافة إلى الدول العربية تجتهد لبناء مؤسسات الدولة الحديثة وفق أسس ومعايير مدنية. وشهدت تلك المرحلة انتشار التعليم بصورة نسبية، وقيام الدول العربية إرسال البعثات التعليمية إلى أوروبا. تم تأسيس الجمعيات السياسية والثقافية والعلمية والأدبية في عدد من العواصم والمدن العربية، وتوسعت حركة الطباعة والصحف والنشر. انتشرت المساجد والأندية والأحزاب السياسية، فكانت الدعوة للدين تتم عبر الموعظة الحسنة من قبل الأسرة والمجتمع، والمساجد أماكن للعبادة والعلم والتعليم، ورجال الدين كانوا يسهمون في النشاط والحراك الثقافي والسياسي. لقد كانت المنطقة العربية في ذاك الوقت تشبه بقية العالم.
الجَمَاعَةُ.. النَّصُّ المَنْفِيُّ
علينا أن نفكر طويلا أسباب انعدام الغضبة لدى أنصار وأتباع ومؤيدي حركة الإخوان المسلمين عقب وفاة الرئيس المصري المعزول بحكم الشعب الدكتور محمد مرسي، والتي يمكن إرجاعها إلى أن من توفاه الله لم يكن مرشد الجماعة وهو المنصب الرفيع والأبرز بل والأوحد صفة ومكانة وسلطوية في فكر وتنظيم جماعة الإخوان التي بدأها الأستاذ حسن البنا في مدينة الإسماعيلية بشمال شرق مصر. فالمرشد هو الزعيم الروحي الذي تنبغي له الطاعة والسمع في المنشط والمكره، وهو صاحب المرجعية المطلقة التي لا ترد وإن كنت لا أعلم علم اليقين كيفية تنصيب واختيار المرشد العام للجماعة هل بالأقدمية في الانتساب والمشاركة أم بالعمل الخدمي للجماعة أم بمدى علمه ومكانته الدينية وإن كانت الجماعة تمثل ظهيرا سياسيا مدنيا أكثر من كونها جماعة دينية.
الإرهاب والاستبداد
أنا متفق تماما مع من يقول أن الاستبداد هو الذي أنتج الإرهاب و أنه لا علاقة لآيات ذبح الآخر وتمزيقه إربا و لا للكراهية التي نرضعها منذ الصغر لأي شخص لا يشبهنا و لا لمنطق القبيلة الذي يحكم حياتنا و تفكيرنا بالموضوع.. إن استبداد المثليين جنسيا هو السبب في أن داعش و أخواتها يرمونهم من فوق أعلى بناء شاهق في المدينة و إن اعتداء الزناة على حقوق الإسلاميين هو السبب الفعلي وراء رجمهم و إن اضطهاد الذين يفكرون بشكل مختلف للمجتمع المسالم الذي يعترف بالآخر و يقبل به هو السبب في ملاحقتهم و التسلي بذبحهم عند اللزوم، و إن استبداد طه حسين و طاغوت نصر حامد أبي زيد هو السبب في ملاحقتهم و تكميم أفواههم و التهديد بإلحاقهم بفرج فودة.. تماما كما حدث منذ قرون.
هم ونحن
الذين يربون الماشية والاغنام والخيول، في سعيهم لإستيلاد سلالة قوية تحمل لحما او تدر لبنا وفيرا، يوفقون بين إناث الحيوان وذكور من نفس النوع قوية كبيرة الحجم في موسم الحمل، وتكون النتيجة ولادة حيوانات تحقق الغرض المطلوب.
نفس الفكرة كانت موجودة لدي بدو جزيرة العرب،الذين كانوا يعيشون في قبائل متصارعة ومتناحرة، في غزو للأخر للسلب والنهب وتحصيل الغنائم. وكان من المنطقي ان النصر يؤول للقبيلة الأكثر عددا، والاقوي فرسانا...
الأعجاز القرأني.. رؤية عقلانية
